ما هي مكة المكرمة

موقع مكة المكرمة

تقع مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ويتحدد موقعها الفلكي بين خط عرض 21.43 درجة، وخط طول 39.83 درجة، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافةً قدرها 333 متر، ويبلغ عدد سكانها 1323624 نسمة، وتوجد مكة المكرمة في الجانب الغربي من جزيرة العرب، حيث تقع في وادٍ ضيق طويل، وهو أحد أودية جبال السّراة، وهي بذلك تقع في سهل تهامة الساحلي الذي يمتد على طول ساحل البحر الأحمر، أيّ من خليج العقبة في أقصى الشمال حتّى باب المندب في الجنوب، وتُمثّل مكة المكرمة نقطة الالتقاء بين جبال السروات وتهامة.

مسمّيات مكة المكرمة

يُشار في سبب تسمية مكة المكرمة بهذا الاسم إلى قلّة مائها، وقيل لأنّها تمكّ الذنوب أيّ تُذهبها، وقيل أيضاً في سبب التسمية أنّها تمكّ الظالم فيها أيّ تُنقصه وتُهلكه، ويجدر بالذكر أنّ مكة المكرمة سُميت بالعديد من الأسماء، ومنها ما يأتي: بكّة، والبلد الأمين، وأم القرى، وأم رحم، والحاطمة، والبيت العتيق، والرأس، والحرم الأمين، وصلاح، والقرية، والبلد، ومعاد، والعرش، والوادي، والبلدة، والقادس، والمقدسة، والناسة، والباسة.

معلومات عامة حول مكة المكرمة

يوجد العديد من المعلومات حول مكة المكرمة والتي لا بدّ من معرفتها، وهي على النحو الآتي: تُعتبر مكة المكرمة أكثر مكان مبارك من الله سبحانه وتعالى، وهي مسقط رأس النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم. يتوجه جميع المسلمين في صلاتهم إلى مكة المكرمة. تُعدّ مكة المكرمة إحدى أكثر المدن زيارةً في العالم، ويُفضّل زيارتها في شهر رمضان المبارك. تشهد المدينة شتاءً دافئاً جداً، وطقساً حارّاً وجافّاً بشكل عام، وتهطل بعض الأمطار غير المنتظمة بين شهر تشرين الثاني وشهر كانون الثاني. يحجّ المسلمون إلى مكة المكرمة كلّ عام، ويُصلّون في المسجد الحرام. تُعتبر زيارة مكة المكرمة حلم يجول في وجدان كلّ مسلم. تعكس مكة المكرمة ملامحاً عربيةً تاريخيةً مميزة.

الجانب الاقتصاديّ لمكّة المُكرَّمة

يعتمدُ الاقتصاد في مكّة المُكرَّمة بشكل أساسيّ على السياحة الدينيّة خلال موسم الحَجّ، والعُمرة؛ فالتدفُّق السنويّ للحُجّاج، والمُعتمِرين خلال العام يجلبُ دخلاً كبيراً إلى المدينة، إلّا أنّ هذه الأعداد الكبيرة (حوالي 2 مليون زائر) تُشكِّل ضغطاً على الخدمات العامّة في المدينة، مثل: الكهرباء، والطعام، والنَّقْل، والمياه، والخدمات الطبّية؛ ولذلك عَمِدت الحكومة السعوديّة إلى إنشاء مُخيَّمات ضخمة للحُجّاج، وبناء شبكة طُرُق جيّدة. وبالنظر إلى قطاع الزراعة، فإنّ الأراضي الزراعيّة في مكّة المُكرَّمة نادرة؛ ولذلك يتمُّ استيراد الموادّ الغذائيّة من الخارج، ومن المناطق، والأودية المُحيطة، مثل وادي فاطمة في الطائف. أمّا قطاع الصناعة، فهو محدود نوعاً ما، ويقتصرُ على بعض الصناعات، مثل: صناعة المنسوجات، والأواني، والأثاث. ومن الجدير بالذكر أنّ مكّة المُكرَّمة لا تحتوي في أرضها على أيّ مطار، أو ميناء، أو سِكّة حديديّة؛ ولذلك فإنّ بوّابة المدينة تبدأ من جدّة؛ حيث يتمّ استيراد البضائع، وتصديرها من ميناء جدّة، بالإضافة إلى نَقْل المُسافِرين من الخارج إلى الداخل، وبالعكس، عَبر مطار جدّة، ونَقْلهم بين مرافق المدينة، ومَعالِمها بواسطة الحافلات، والمَركَبات.

مناخ مكّة المُكرَّمة

يلعب الموقع الجغرافيّ لمكّة المُكرَّمة، وانخفاض ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، دوراً مهمّاً في مناخها الجافّ، والحارّ، حيث تسود الأجواء المُعتدِلة، والحارّة في بعض الأحيان خلال فصل الشتاء، أمّا في فصل الصيف، فتكون الأجواء حارّة إلى حارّة جدّاً؛ حيث تصل درجات الحرارة إلى 49 درجة مئويّة، وعلى الرغم من قلّة الهطول المطريّ في المدينة (بمُعدَّل سنويٍّ يبلغ 130ملم)، إلّا أنّها تتعرَّض باستمرار لخطر الفيضانات الموسميّة.

أهمّ المَعالِم في مكّة المُكرَّمة

تضمُّ مدينة مكّة المُكرَّمة العديد من المَعالِم الدينيّة، والأثريّة المُقدَّسة، وأهمّ هذه المَعالِم: المسجد الحرام: وهو أعظم مسجد في الإسلام، ويقع في وسط المدينة. الكعبة المُشرَّفة: وتقع في منتصف المسجد الحرام، وهي تأخذ شكل حجرة مُربَّعة، ومُرتفِعة، يكسوها ثوبٌ من الحرير الأسود، كما أنّها تُعتبَر أقدس بُقعة على وجه الأرض، بالإضافة إلى أنّها قِبلة المُسلمين في صلاتهم، وأوّل بيت وُضِع للناس. بئر زمزم: ويقعُ على بُعد 20م عن الكعبة المُشرَّفة. جبل عرفات: ويقع في الجزء الشرقيّ من مكّة المُكرَّمة، على بُعد 20كم من مركز المدينة. غار حراء: ويقع على جبل النور الواقع في الجزء الشرقيّ من مكّة المُكرَّمة، على بُعد 4كم من المسجد الحرام، وهو الغار الذي نزل فيه الوحي على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.

تواصل معنا واحصل على خصومات تصل إلى 30%

X